Live Chat

"تتمثل طريقة سحق طبقة البرجوازية في طحنها بين احجار التضخم والضرائب". ربما جاء "لينين" بقواعد لعبة سوء الإدارة السياسية اليوم وما نتج عنها من المطحنة الاقتصادية.


لعنة التضخم
كانت بيانات التضخم في أسبانيا وفرنسا هي الموضوع الأهم بالنسبة للأسهم الأوروبية يوم أمس. ارتفع التضخم الفرنسي إلى 7.2% منذ بداية العام إلى شهر فبراير، وهو أعلى معدل له منذ إطلاق عملة اليورو، وهي قراءة أعلى من التوقعات عند 7.0%. وعلى الأساس الشهري، تسارع التضخم الى 0.9% من 0.4%. وارتفع التضخم باستثناء الغذاء والطاقة في أسبانيا على أساس سنوي إلى 7.7% من 7.5%، بينما ارتفع المعدل الشهري له من 0.2% إلى 0.7%. ويدل ارتفاع التضخم وتسارعه على المخاطر الصاعدة التي تواجه التضخم وعلى أن الأسواق بدأت في وضع توقعات بأن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى 4%. وتشير هذه النتائج إلى أن التضخم يثبت أنه أكثر تشبثًا بالارتفاع مما أعتقد البنك المركزي الأوروبي- ومن المرتقب صدور نتائج التضخم من منطقة اليورو يوم الخميس، والتي من المتوقع أن تُظهِر تباطؤ إلى 8.1% من 8.6% في يناير. وفي هذا إشارة إلى أنه إلى جانب كون رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع شهر ماري أمر مفروغ منه، فإننا قد نرى رفع آخر في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مايو، ثم رفعها مرتين بواقع 25 نقطة أساس في كل مرة. وفي الوقت ذاته، ارتفع تضخم أسعار البقالة في بريطانيا على 17%.. فالوضع لا يتحسن. وصدرت بيانات التضخم في ألمانيا هذا الصباح – وللمرة الأولى يسجل التضخم في " شمال الراين وستفاليا" ارتفاع بنسبة 8.5% في فبراير، مرتفعًا من 8.3% في يناير.


بيانات أفضل من التوقعات من الصين
على الرغم من إعادة فتح الصين في أعقاب قيود كوفيد الصارمة، إلا أنه يبدو أنه لم يكن من الصعب تجاوز هذه المرحلة. فقد توسع نشاط الصناعات التحويلية في الصين خلال فبراير بأعلى معدل له خلال ما يزيد عن عشر سنوات، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 52.6، مرتفعًا من مستوى 50.1 في يناير. أما مؤشر مديري المشتريات بغير القطاع الصناعي فقد ارتفع إلى 56.3 من 54.4. ومن المقرر الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية الصادر عن المعهد الأمريكي لإدارة الموارد ISM في وقت لاحق اليوم- والذي كان قد انكمش في يناير للشهر الثالث على التوالي بعد 28 شهرًا من النمو.

بيانات متنوعة من الولايات المتحدة الأمريكية
لم تكن البيانات الاقتصادية الامريكية مشجعة، حيث عبر المستهلكون عن خوفهم بشان المستقبل. فقد سجل مؤشر التوقعات المستقبلية الصادر عن "كونفرنس بورد"، والذي يعتمد على النظرة المستقبلية قصيرة الأجل من المستهلكين للدخل والمشروعات وأوضاع سوق العمل، المزيد من الانخفاض إلى مستوى 69.7 من القراءة المعدلة هبوطًا عند 76.0 في يناير. وأي قراءة تحت مستوى 80 ستكون مؤشر جيد للركود في الماضي.


على الرغم من البداية القوية التي بدأتها أسواق الأسهم الأمريكية، إلا أنها تحولت قليلاً على ما هو خلاف ذلك، حيث ارتفعت عوائد السندات مرة أخرى مع توقعات بحاجة البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة لمستويات أعلى والإبقاء على ارتفاعها لفترة أطول. انخفضت الأسهم مرة أخرى يوم الثلاثاء بعد ضعفها على مدار شهر فبراير. فخلال فبراير، تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 4.2%، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بور 500 بنسبة 2.6%، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.1%. ووصلت عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى ما يقارب 4%. أما الأسهم الأوروبية فكانت أفضل حالاً – سجل مؤشر FTSE أفضل نتائج في فبراير منذ 2019، مرتفعًا بنسبة 1.3%.

الأسهم الأوروبية في ارتفاع
ارتفعت الأسعار في أسواق الأسهم الأوروبية إلى شهر مارس، محققة ارتفاعًا بمقدار نصف نسبة مئوية في المؤشرات الأساسية في بداية جلسة تداولات يوم الأربعاء – فهل يكون وضعها كالأسد بجانب الحمل؟ لا شك أن الحمل هو الأسهم الأمريكية في فبراير – للإجابة على ذلك، سنحتاج لرؤية المرحلة التي سيرتاح فيها المستثمرون لفكرة رفع الفائدة لمستويات اعلى والإبقاء على ارتفاعها لفترة أطول، والمرحلة التي يرون فيها نور الشمس بعدها... أعتقد أنه ستكون هناك المزيد من المتاعب قبل تجاوز هذه الأزمة.

من ناحية أخرى...
الباوند البريطاني – ارتد على المدى القصير من خط الـ 50 يوم حول مستوى 1.20، مرتفعًا فوق خط الـ 200 يوم، مع وجود دعم من خط الـ 100 يوم الصاعد. ومن المهم مراقبة التقاطع الصاعد المحتمل على الماكد على الرسم البياني اليومي. وسوف يتحدث "بايلي" محافظ البنك البريطاني في وقت لاحق اليوم.


آخر الأخبار

bitcoin dropping

الاثنين, 19 آب 2024

Indices

Test News Article Arabic Only

French election results to drive European markets

الخميس, 4 تَمُّوز 2024

Indices

الأسبوع القادم: نتائج الانتخابات الفرنسية هامة بالنسبة للأسواق الأوروبية

Macron calls snap election, riles markets

السبت, 29 حَزِيرَان 2024

Indices

الأسبوع القادم: هل تتسبب فرنسا في أزمة جديدة لليورو؟

RBA, SNB, Bank of England rate decisions due next week

الخميس, 13 حَزِيرَان 2024

Indices

الأسبوع القادم: البنك الأسترالي، البنك البريطاني.. الثبات أم التغيير؟

Live Chat